تامر عبد الحميد (أبوظبي)
كان إنشاء قاموس أكسفورد الإنجليزي أحد أكثر المشاريع، التي تم تنفيذها في كل العصور طموحاً، فكان بالفعل أول مجموعة من مصادر المعرفة للغة الإنجليزية في التاريخ، وفي الفيلم الجديدThe Professor and the Madman - «الأستاذ والمجنون» الذي يعرض حالياً بدور عرض السينما المحلية، يجسد كل من الفنانين العالميين ميل جيبسون وشون بين في أول تعاون بينهما في مسيرتهما السينمائية، أحداث القصة الحقيقية والتعاون المثير، الذي تم بين الإسكتلندي جيمس موراي، الذي لعب دوره «ميل جيبسون» وهو أستاذ في قواعد اللغة والمحرر الرئيسي لقاموس أكسفورد الإنجليزي، والجراح الأميركي ويليام تشيستر مينور «شون بين»، الذي زود موراي بأقوال دقيقة لا تقدر بثمن، من داخل زنزانته، ساهمت في إنجاح المشروع.
رواية وينشستر
يستند الفيلم إلى كتاب صدر عام 1998، بعنوان The surgeon of owthronr، للكاتب البريطاني سيمون وينشستر، الذي يدور حول القصة الأصلية لقاموس أوكسفورد الإنجليزي، وفي عام 1999، حصل ميل جيبسون على حقوق رواية الكاتب وينشستر، وبعد 17 عاماً تمكن من تجسيد الرواية على الشاشة الذهبية، في فيلم من بطولة ناتالي دورمر وجينيفر إيهيل وإيوان جروفود وجيريمى إيرفين، وتأليف جون بورمان وتود كومارنيكي وإخراج فارهاد صافينيا.
اضطرابات عقلية
بلغت ميزانية الفيلم 25 مليون دولار، ومزجت أحداثه بين الجنون والعبقرية، حول رجلين مهووسين غيرا مسار التاريخ الأدبي في قواعد اللغة الإنجليزية، هما جيمس موراي وويليام تشيستر مينور الذي أبدعا كل من جيبسون وشون بين في تجسيدهما، وتبدأ أحداث الفيلم بظهور الجراح الأميركي ويليام تشيستر مينور «شون بين»، الذي يقتل أحداً بطريق الخطأ، وتتم محاكمته، إلا أنه يتبين أن لديه اضطرابات عقلية ونفسية، فيتم إصدار الحكم عليه بإدخاله مصحة عقلية، ليبدأ بالمصحة في تكوين علاقات صداقة قوية مع المسؤولين.
مرجع للعالم
ومن الجهة الأخرى نجد قصة مختلفة للبروفيسور «جيمس موراي»، الذي يعيش حياة هادئة مع زوجته وأبنائه، والذي يشرع في تجميع الكلمات المتباينة للطبعة الأولى من قاموس أكسفورد الإنجليزي خلال منتصف القرن التاسع عشر، ليغير التاريخ الأدبي للغة الإنجليزية، ويصبح هذا القاموس مرجعاً للعالم.
إنجاز المشروع
ومع مرور الأحداث، وحينما يخطط «جيمس» ما بدأه بمساعدة اثنين من خبراء اللغة، نجد «د. ويليا مينور» مهتماً بالسيدة، التي قتل زوجها عن طريق الخطأ، ويحاول مساعدتها، وأثناء وجوده في غرفته طلب من أحد الحراس، قلم حبر وورقة، ليبدأ في إرسال بعض الكلمات لـ«جيمس»، الذي تلقى منه أكثر من 10,000 كلمة ومعنى من المريض الجنائي، الذي ساعده في إنجاز مشروعه.